فـــراقك نور دربـــى

متى ستضيء دربي بحبك كما وعدتني؟
متى تحين لحظات الراحة التي طال انتظاري
وانا اترقب قدومها ؟
أعتقدت أن حبك هو نوري ومرشدي.....
لكني عرفت أن فراقك هو راحتي من موت بطيء عشته معك.....
وهو نهاية حلم عشته و رسمته لك......
هل يعقل أنك لم تشعر بي وبعمق حبك في

قلبي؟
اتريد أثبات لحبك ؟
أتريدني أن اقف بأعالي القمم لأنزف لك قطرة
قطرة
لأثبت لك ان حبك هو دمي؟
أم تريدني أن أطبع قبلة الفشل على جبين
حلمي لأعلن له انتهاء حكاية عشقي الوهمية
معك ؟
أتريدني أن اقدم لك وسادة مخملية ومقص
لنقص الشريط الحريري لنعلن النهاية بشكل
رسمي ؟؟
لقد اتعبني حقا الركض ورائك محاولة ادراكك...
اتعبني الصراخ وانا انادي وأكرر أسمك دون
مجيب ...
ولكن آخر صرخاتي كانت الأقوى أيقضتني من
حلم جميل مؤلم ..
لأستقبل نور الواقع بدونك ...
أتعبني الصراع الذي بداخلي وأنا أحاول أن أقنع
نفسي بأنك لا تعنيني وما عاد أمرك يهمني....
أتسمح لي أن أراقصك للمرة الأخير على أوتار
حبال مشنقتي ؟
لا تخف سأسهر ماتبقى لي من الليالي محاولة
أن لا يعيدني اليك الحنين...
سأحاول أن أعود طفلة صغيره لألعب بالنار
متجاهلة أضراره لأحرق الذكريات خلفي...
سأنقش على الاحجار حكايتنا وأشهد الجبال
على ضياعي في فراقك ....
أعلن لك حبيبي نهاية حب عشتها وحيده ...
نهاية قصة بدون بداية..
لقد وصلنا لنهاية الصفحة في آخر دفتر
ذكرياتي ..
ذكرياتي التي لم يتبقى لك شيء عندي غيرها..
لكن هل سأستطيع محو تفاصيلك بداخلي حتى
لا يراه أي رجل أخر قد يأتي بعدك؟؟
هل سأستطيع سحب مابقلبك من ذكريات حتى
لا تقرئها أمراة قد تأتي بعدي ؟؟
بكلمة واحدة قد لا تليق حلم جميل رسمته
وقد لا تليق حزن عظيم عشته
ولا تليق أمنية بكيت كثيرا لأجلها
قد تليق بك لكن...
لا تليق بقلبي الذي احترق في نار صمتك
كلمة واحده
وداعا ياظالمي ...وقاتلي... وملهمي ...وداعا ياحبيبي.......

..........................................